على خلفية أحداث فيلم “انتخبوا الدكتور سليمان عبد الباسط”، الذي عُرض سنة 1981، وقام فيه الزعيم عادل إمام بتجسيد دور البطولة بشخصية أستاذ جامعي بكلية الحقوق، وكان يمتاز بكفاءته العالية، ومع مرور الزمن حدث صراع درامي دفعه إلى قتل احد الأشخاص.
وفى هذا السياق الدرامي الشهير تحولت الأحداث إلى حقيقة نشاهدها على أرض الواقع, حيث أقدم أستاذ بكلية الحقوق جامعة بني سويف على قتل مسن وإصابة نجله, بسبب خلافات الجيرة, وذلك بحدائق أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة.
أستاذ القانون بجامعة بنى سويف يقتل جاره المسن
على الفور تحول أستاذ القانون بجامعة بني سويف المدعو “خ م.ض”، الذي كان يُدرس لطلابه أسس العدالة وعقوبات القتل، وأركان الجريمة، وطرق وأساليب كشف ألغازها، إلى قاتل مجرم في لحظة واحدة، رغم إلمامه التام بالقوانين التي تُدين القاتل، بما في ذلك العقوبات التي تصل إلى الإعدام.
وعلى الرغم من كل هذا فأستاذ القانون الجامعي أختلق خلاف مع جارة المسن مبتور القدمين, وسرعان ما احضر سكينًا ومزق جسد جاره، خلال مشاجرة تطورت بينهما، كما أصاب أيضا نجل المجني علية، فكيف يمكن لشخصٍ قضى سنوات عمرة في تعليم وتعلم الآخرين العدالة والقوانين المنظمة لها، أن يتورط في جريمة قتل؟ تساؤلات كثيرة تطرح نفسها حول فقدان أستاذ القانون بجامعة بنى سويف عقله في لحظة من الغضب العارم، ليكشف عن تناقض مؤلم بين معرفته بالقانون وعجزه عن تطبيقه في حياته اليومية.
على الفور ألقى رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، بقيادة اللواء سامح الحميلي مدير أمن الجيزة, واللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة, القبض على أستاذ جامعي، لاتهامه بقتل جاره، وإصابة ابنه بحدائق أكتوبر، نتيجة خلافات متعلقة بالجيرة، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة المختصة للتحقيق.
وتوصلت تحريات المقدم محمد نجيب رئيس مباحث قسم شرطة حدائق أكتوبر، إلى أن أستاذ جامعي وراء الاعتداء على المجني عليهما بسلاح أبيض، بسبب خلافات الجيرة. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهه، وباشرت النيابة المختصة التحقيق.