أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، عن إجراء مناورات عسكرية نووية تضمنت إطلاق صواريخ تدريبية، وذلك في سياق التوترات المتزايدة مع الغرب بشأن الوضع في أوكرانيا، وقد أثارت هذه المناورات اهتمام كبير.
تفاصيل المناورات العسكرية النووية
نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مسؤولين عسكريين روس تأكيدهم أن التدريبات شملت استخدام الغواصات وقاذفات القنابل الحاملة للصواريخ.
ومن بين الأنشطة، تم إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، مما يعكس استعداد روسيا للتفاعل مع أي تهديد محتمل.
تهديدات الرئيس بوتين
في تصريحات متكررة، لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية استخدام السلاح النووي، لا سيما في سياق الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
كما أشار بوتين إلى أهمية تعزيز القدرات النووية للرد على الدعم الغربي لأوكرانيا.
التصريحات الرسمية من وزارة الدفاع
قال وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلوسوف، إن القوات ستتدرب على “توجيه ضربة نووية شاملة رد على ضربة نووية للعدو”.
تأتي هذه التصريحات في ظل الظروف المتوترة، حيث تسعى روسيا إلى التأكيد على جاهزيتها لأي تطورات.
سياق المناورات السابقة
تتبع هذه المناورات سلسلة من التدريبات العسكرية الروسية النووية التي جرت في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك تمرين مشترك مع حليفتها بيلاروس.
وقد استضافت بيلاروس بعض الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
القلق الدولي من الاستخدام النووي
أثار الرئيس بوتين احتمال اللجوء إلى الأسلحة النووية خلال هجوم روسيا على أوكرانيا، حيث اقترح توسيع قواعد الاستخدام النووي في حال وقوع هجوم جوي كبير، هذه التصريحات تزيد من قلق المجتمع الدولي، خاصة في ظل دعم الغرب لأوكرانيا.
الإطلاقات الصاروخية في مواقع استراتيجية
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الصاروخ أطلق من موقع اختبارات في شبه جزيرة كامشاتكا، كما تم إطلاق صواريخ أخرى من غواصة في بحر بارنتس ومن بحر أوخوتسك، هذه العمليات تعكس استعداد روسيا للإعلان عن قوتها العسكرية في المنطقة.
مواقف الغرب تجاه استخدام الصواريخ
تأتي هذه المناورات في وقت تسعى فيه أوكرانيا للحصول على الضوء الأخضر من الغرب لاستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا، ومع ذلك، يبدو أن هناك تردد أمريكي بشأن هذا الطلب، مما يبرز التوترات القائمة.
الأسلحة النووية الروسية: قوة مهددة
تحتفظ روسيا بنحو 1700 رأس نووي، يمكن إطلاقها من أكثر من 500 صاروخ، هذه القدرات تعتبر تهديد كبير في إطار الصراعات الجيوسياسية الحالية، وتؤكد على أهمية الحوار الدولي لتحقيق الاستقرار، في ضوء هذه التطورات، يظل العالم مترقبا لما قد تسفر عنه الأوضاع في أوكرانيا وعواقب التصعيد العسكري.