بدأت القصة عندما حلق السائح مارشيل موشل بطائرته الشراعية قبل يومين أعلى قمة الأهرامات بالجيزة ، إذ لاحظ السائح على قمة الهرم الأكبر ” كلبا يتجول فوقه “، وكأنه بسير على الأرض ، ما أثار اندهاش السائح ووثق هذه اللقطة بكاميرته ومن ثم نشرها على الانترنت.
وعقب نشر السائح هذه اللقطة على الإنترنت انتشرت على نطاق واسع ، حتى خارج مصر ووصلت للعالمية، حيث تكلمت عن هذه اللقطة التي لم تستغرق مدتها سوى ثوان معدودة صحيفة ديلي ميل البريطانية.
لم يكن يعرف هذا الكلب البلدي أنه سيكون سبباً في ترويج السياحة بشكل كبير لأهرامات الجيزة ، ولكن السائح بمحض الصدفة وبتوثيقه لهذه اللقطة، كان شريكاً أساسياً في عمل هذا الترويج الهائل لمنطقة الأهرامات من جديد، فلولا ” موشل “، ما ظهرت هذه اللقطة.
الجميع على وسائل التواصل الاجتماعي تسائلوا كيف صعد هذا الكلب العادي الغير مدرب أعلى قمة الهرم الذي يبلغ طوله 150 مترا فوق سطح الأرض ولماذا ؟
بينما نعود من جديد للسائح مارشيل موشل الذي عاد صبيحة اليوم التالي ليُحلق ثانية بطائرته الشراعية، بحثاً عن الكلب الذي رأه فوق سطح الهرم ، ولكن كانت المفاجأة أنه لم يرى الكلب الذي حلق من أجله ، في محاولة منه لإنقاذه .
وتأتي الصدفة مرة أخرى مع أحد السائحين أثناء زيارة الأهرامات إذ رأى كلبا ينزل في سلاسة ويسر من أعلى قمة الهرم إلى السفح ، ليلتقط السائح له بضع ثوان ويوثق هذه اللقطة، وينشرها على مواقع التواصل ويتناقلها رواد شبكة الإنترنت ، ليصعد نجم ” بوكا “، من جديد، الكلب الفرعوني الذي ظهر في النقوش المصرية القديمة على جدران الحوائط منذ مئات القرون.
أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الكلب الذي صعد إلى قمة هرم خوفو ” بوكا ” ، حتى أصبح حديث العالم والصحف التي تهتم بالشأن السياحي ، متصدرا التريند ، ليروج للسياحة دون للاعلانات التي تكلف الدولة ملايين الجنيهات.
ونتيجة لذلك ، اتجه عدد كبير من السائحين إلى منطقة الأهرامات بالجيزة بعد انتشار مقطع الفيديو للكلب بوكا ، لالتقاط صور مع الكلاب المتواجدة في المنطقة الأثرية ، ونشر الصور على مواقع التواصل وهم يلهون معهم، ليزيد من الترويج للأهرامات.
وذكر مسؤول بجمعية الرفق بالحيوان أن الكلاب البلدي تنتشر في محيط منطقة الأهرامات بشكل عادي نظرا لكون المنطقة مفتوحة ، بينما هذه الكلاب مطعمين، حفاظاً على سلامة الزوار.