ألتحق الشهيد إبراهيم الرفاعي بالثانوية العسكرية وتخرج منها سنة 1954 ، وشارك في مقاومة العدوان الثلاثي ” إسرائيل وانجلترا وفرنسا ” علي مصر عام 1956 .
وكان لإبراهيم الرفاعي بطولات عديدة منها، تفجير قطار محمل بالانجليز وأسلحتهم في بورسعيد ، ثم شارك في حرب اليمن ، برفقة شقيقيه سامح وسامي وتمكن مع زملاءه من السيطرة علي الجبل الأحمر هناك.
واستشهد شقيقه سامح في حرب اليمن ، ثم عاد إبراهيم إلي مصر ،وشارك في حرب 1967 ،وعند عودته إلي المنزل ، رأته ليلي ابنته لأول مرة، ينزف بشدة متأثراً بإصابته بقرحة شديدة في المعدة ، وتم نقله إلي مستشفي في انجلترا للعلاج بعد عودة الرفاعي من رحلة العلاج عاد الي الجبهة
وشارك الرفاعي في حرب الاستنزاف وكونت قيادة الجيش عام 1968 مجموعة من الفدائيين يقودها إبراهيم الرفاعي لاعادة الثقة في نفوس الجنود ، وتمكنت المجموعة 39 من تدمير مخازن الذخيرة التي تركها الجيش المصري خلفه بعد انسحابه من سيناء في حرب 1967، لكي لايستولي العدو الإسرائيلي عليها، بالإضافة الي تدمير قطار للعدو في الشيخ زويد، وبثت المجموعة الرعب في قلوب الأعداء خاصة بعد تمكن الرفاعي ورجاله من تنفيذ مهمة تعد من المستحيلات إذ تمكن من إحضار ثلاثة صواريخ وليس صاروخا واحدا تنفيذا لطلب الفريق عبدالمنعم رياض، وذلك بعدما نشر الحيش الإسرائيلي مجموعة من الصواريخ لضرب واستهداف ما تبنيه القوات المصرية من قواعد وسمي الرفاعي بالقائد الفدائي المرعب لكثرة تنفيذه لمهام صعبة جدا خلف خطوط العدو والعودة. واستهد الرفاعي في التاسع عشر من أكتوبر 1973، بين رجاله بعد اصابته بشظية استقرت في صدره.
وقالت ليلي ابنة ابراهيم الرفاعي : إن والدي بطل لانه ولد في أسرة عسكرية ، فكان جده ظابطا وأشقاءه و وكذلك أعمامه وشقيقيه، ولذا كان يحلم منذ الصغر بأن يصبح ضابطا بالجيش.
وأضافت ليلي ابراهيم الرفاعي، خلال مداخلة لها علي قناة dmc الفضائية ، كانت هناك فرقة من القوات الانجليزية تتمركز أمام منزل العائلة بميدان العباسية إبان الاحتلال الإنجليزي لمصر ،ولم يهابهم الرفاعي، بل أطلق النار عليهم من أعلي سطح المنزل مشاركا الفدائيين في مقاومتهم.
وتابعت ليلي : إن والدي كان يحرص علي جلوسنا بجواره أثناء قيادته لسيارته الخاصة، فضلا عن ابتسامته الدائمة ، وحبه للرسم و الموسيقي وسماع أم كلثوم.
وأوضحت ليلي أن والدها حصل علي ترقية استثنائية علاوة على جميع أوسمة الجيش تقديرا لبطولاته .
واوضحت ليلي أن والدها كان بطلا رياضيا ، وحصل علي المراكز الأولي في السباحة ، والرماية والملاكمة وحمل الأثقال وكرة القدم في الجيش، ونظرا لامتلاكه هذه القدرات العظيمة تشعر انه خلق لمهمة معينه.
وأشارت ليلي إلي ان والدها عندما تزوج من أمها قال لها ” أنا هعيش عشر سنين فقط” ، وحدث ماتوقعه إذ فارق الحياه بعد عشر سنوات من زواجه .
وذكرت ليلي أن والدها غرس بداخلها وشقيقها أيضا قيما كثيرة ، مثل الكرامة والشجاعة والشهامة ، و العطف على الحيوانات ، ومساعدة الفقراء ، بالإضافة الي حثه لنا علي ممارسة الرياضة وخاصة ، الملاكمة وركوب الدراجات و كرة القدم.