أربعة نقاط هامة كانت أبرز ما نتج عنه إجتماع رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اللقاء الذي جمعهما في الرياض.
ولعل أبرز ما تناوله اللقاء بين الجانبين هو : الانتهاء من إعداد اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية والتجهيز لتوقيعها قريبا ، ضخ 5 مليارات دولار استثمارات سعودية كمرحلة أولى من خلال صندوق الاستثمارات العامة السعودي ، تثمين الجهود المصرية فى حل مشكلات المستثمرين السعوديين والتأكيد على توافق الرؤى والمواقف المصرية السعودية بشأن القضايا الإقليمية المختلفة.
كان صاحب السمو الملكي ، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ، رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية ، قد استقبل أمس ، بالعاصمة السعودية الرياض، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور أحمد كجوك، وزير المالية، المهندس ، حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير ، أحمد فاروق ، سفير مصر لدى الرياض.
وحضر اللقاء من الجانب السعودي كل من : صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، والدكتور عصام بن سعيد ، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى ، والدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة، والمهندس ، خالد الفالح، وزير الاستثمار ، ومحمد الجدعان، وزير المالية، و ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والسفير ، صالح الحصيني ، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر.
وفي مستهل اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز ، ولولي العهد ، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، مُشيدًا بمتانة العلاقات التي تجمع بين القاهرة والرياض وأواصر الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتطور الكبير الحاصل في المملكة ضمن الجهود المبذولة لتنفيذ رؤية السعودية 2030 ، مُثمنًا ما شهدته المملكة من تطور وتنوع كبير في مجال العمران والتنمية بوجه عام، واصفًا ما يحدث في المملكة بأنه تطور غير مسبوق.
بينما أكد مصطفى مدبولي ، في هذا السياق الدور البارز الذي يلعبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في تحقيق تنمية حقيقية لصالح الشعب السعودي، فضلًا عن دوره المهم في خدمة قضايا الأمة العربية.
وأشار إلى أن زيارته الحالية للمملكة والوفد الوزاري المرافق له تستهدف دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين بلدينا الشقيقين، مُشيدا بالتعاون الوثيق بين الجانبين في شتى المجالات، ومُرحبًا من جهة أخرى بالانتهاء من إعداد بنود اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية على المستوى الفني، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الدستورية خلال الفترة المقبلة من أجل التجهيز لتوقيعها والتصديق عليها.
وأوضح ” مدبولي ” أن الحكومة المصرية نجحت في إنهاء أغلب مشكلات المستثمرين السعوديين في مصر ، حيث تم التوصل إلى حلول لنحو 90 مشكلة من التحديات التي تواجه المستثمرين السعوديين، ويتبقى 14 منازعة فقط سيتم العمل على حلها خلال الفترة المقبلة.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي ، جهود الحكومة المصرية لتوفير الموارد اللازمة لقطاع الكهرباء، وزيادة المصادر وتنويعها من الطاقات الجديدة والمتجددة، منوها في هذا الصدد إلى خطة الربط الكهربائي مع المملكة قبل حلول الصيف المقبل.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية وشركة “أكوا باور” السعودية باعتبارها من كبار المنتجين للطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية المياه بأقل تكلفة.
تطرق رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء ، إلى الأزمات الإقليمة الحالية وتداعياتها على مصر ، خاصة أمن الملاحة في البحر الأحمر ، بجانب تزايد عدد المهاجرين واللاجئين إلى مصر ، وهو ما يلقي بتبعاته على الاقتصاد المصري.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي توافق الرؤى والمواقف المصرية السعودية بشأن القضايا الإقليمية المختلفة.
من جانبه أعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عن تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة ومقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتناول ولي العهد السعودي جهود المملكة العربية السعودية في تنفيذ رؤية 2030.
وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بالدور المهم الذي تلعبه العمالة المصرية في النهضة الحالية التي تشهدها المملكة، متوقعا زيادة هذه الأعداد فى الفترة المقبلة.
وخلال اللقاء، أعلن ولي العهد السعودي عن قيامه بتوجيه ” صندوق الاستثمارات العامة ” السعودي بضخ استثمارات في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار كمرحلة أولى.
وأعرب عن تطلعه لعقد الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي بين الجانبين ، خلال شهر أكتوبر المقبل ، بعد التنسيق بين الجانبين.
وثمن الجهود المبذولة لحل مشكلات المستثمرين السعوديين ، خلال الفترة الماضية ، مشيرا إلى أهمية تسوية النزاعات التجارية المتبقية الخاصة بالمستثمرين السعوديين، بما يشجع على المزيد من الاستثمار السعودي في مصر.
كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أهمية الربط الكهربائي بين مصر والمملكة ، معرباً عن تطلعه لتقديم المزيد من التسهيلات اللازمة للشركات العاملة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر.
وتناول ولي العهد السعودي الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مصر في احتواء الأزمات الإقليمية، سواء الحرب في قطاع غزة أو اليمن أو أمن الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدا توافق الرؤى فى مختلف هذه الملفات.
بينما أعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عن دعمه للجهود المصرية في التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أهمية دور كل من مصر والسعودية في خدمة القضايا العربية.
وغادر الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء ، مطار الملك خالد الدولي بالرياض ، عائدًا إلى القاهرة ، بعد انتهاء زيارته للملكة العربية السعودية التي بدأت الأحد الماضي.
وضمن جدول أعماله ، التقى رئيس الوزراء بصاحب السمو الملكي ، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية ، حيث تم التأكيد خلال اللقاء على توافق مصر والمملكة حول مختلف القضايا الإقليمية، وتم استعراض جهود التنمية الجارية في البلدين الشقيقين.
كما التقى الدكتور مصطفى مدبولي على مدار يومي الزيارة وزراء الاستثمار والتجارة والمالية والصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية ، حيث تم خلال هذه اللقاءات استعراض وبحث آفاق التعاون المُمكنة في المجالات المختلفة.
كما حضر رئيس الوزراء لقاءً موسعًا مع عدد من كِبار المستثمرين السعوديين من أعضاء اتحاد الغرف السعودية ومجلس الأعمال المصري السعودي، حيث استعرض الدكتور مصطفى مدبولي الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية لتحسين بيئة الأعمال وحزمة الحوافز التي تقدمها في القطاعات المختلفة، وفي غضون ذلك أعرب المستثمرون السعوديون عن تطلعهم لعقد شراكات جديدة مع نظرائهم المصريين.