قدمت عبير موسى المعارضة التونسية الشرسة للرئيس قيس سعيد والموقوفة منذ 2023 اليوم السبت ترشحها على الانتخابات الرئاسية المقررة خلال السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من طريق محاميها، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقدم ستة أعضاء من لجنة الدفاع عن رئيسة الحزب الدستوري الحر الذي يقدم نفسه على أنه الوريث السياسي للرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي ملفها إلى الهيئة العليا للانتخابات، وذلك حسب ما ذكرته تقارير إذاعية، في حين تنتهي مهلة تقديم الترشيحات الثلاثاء المقبل عند الخامسة مساء بتوقيت غرينيتش.
معايير قبول الترشحات صارمة مع اشتراط تأمين تزكيات من 10 برلمانيين أو 40 مسؤولاً محلياً منتخباً، أو 10 آلاف ناخب مع ضرورة تأمين 500 تزكية في الأقل بكل دائرة انتخابية، وهو أمر يصعب تحقيقه وفق المراقبين.
أوقفت موسي النائبة السابقة البالغة 49 سنة يوم الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أمام القصر الرئاسي في قرطاج أثناء توجهها لتقديم طعن في قرارات الرئيس بحسب حزبها، وهي منتقدة شديدة لكل من الرئيس سعيد وحزب النهضة الإسلامي المحافظ.
وتواجه تهماً خطرة من بينها “الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة”، للاشتباه في أنها أرادت إعادة تأسيس نظام مماثل لنظام بن علي الذي أطاحته الثورة عام 2011.
وتوجد وراء القضبان أيضاً شخصيات معارضة أخرى مثل عصام الشابي وغازي الشواشي المتهمين بالتآمر على أمن الدولة، وقد أعلنا عن نيتهما الترشح للرئاسة لكنهما تراجعا لعدم السماح لهما بتوكيل ممثل شخصي لتقديم ملف الترشح.
وخلال الأربعاء الماضي استنكر 11 شخصاً من الراغبين في خوض الانتخابات، من بينهم الإعلامي نزار الشعري والأميرال المتقاعد من الجيش كمال العكروت والوزير السابق عبداللطيف مكي، في بيان وجود عوائق تحول دون ترشحهم.