أكد محمد إسماعيل عضو مجلس النواب إن المشروعات الصغيرة تمتاز بقوة كبيرة في التأثير على نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية في كثير من المجتمعات، فعلى مستوى الناتج المحلي العالمي تبلغ نسبة ما تقدمه المشروعات الصغيرة ما يقارب 46% وهذه النسبة تشير بقوة إلى مدى تأثير تلك المشروعات التي تنمي جانب الإبداع والابتكار لدى الأفراد.
وأضاف النائب محمد إسماعيل في تصريحات له، أن المشروعات الصغيرة تساهم بشكل كبير في حل مشكلات اجتماعية مثل البطالة، فنسبة العاملين بها ما بين 40 -80 % من قوة العمل في العالم حسب اقتصاد كل دولة.
وتابع: في حين تمثل المشروعات والشركات الصغيرة نسبة 90% من عدد المشروعات في العالم. كما تلبي المشروعات الصغيرة النسبة الأكبر من احتياجات السكان في كل البيئات المحلية حول العالم بما تقدمه من منتجات وخدمات ذات علاقة مباشرة بحياة الأفراد، كما توفر البديل المحلي للمنتجات التي يمكن أن تستورد من الخارج.
وبحسب عضو مجلس النواب فإن المشروعات الصغيرة تحقق التوازن بين البيئات المختلفة في المجتمع الواحد، ففي البيئات الريفية والصحراوية النائية يجد الفرد المواطن احتياجاته الأساسية عبر تلك المشروعات، فلا يكون في حاجة إلى بيئة المدينة إلا في أوقات قليلة.
كما تقدم المشروعات الصغيرة الفرص للشباب وخاصة المبدعين الفرصة لتنفيذ أفكارهم التي ربما لا يستطيعون تنفيذها بصورة موسعة.
بينما تزيد المشروعات الصغيرة من متوسط دخل الأفراد، وتحقق في كثير من الحالات فائضاً ماليًا يمكن الاستفادة به، وتزيد من نسب النمو الاقتصادي، كما تساهم في حالات كثيرة في زيادة نسبة الصادرات خاصة إذا كان المشروع متماسكا وله قوة في تقديم المنتج المناسب للبيئات الخارجية أو تسويق المنتجات ذات الطابع المحلي في العالم.
وسرد النائب محمد اسماعيل، أنواع المشروعات الصغيرة، حيث تتعدد الصور التي تظهر بها المشروعات الصغيرة، ولكن يمكن جمعها في ثلاثة أنواع أساسية: مشروعات إنتاجية
وأشار النائب إلى أن في هذا النوع يعتمد المشروع على الاستفادة من الخامات الموجودة في البيئة المحلية أو البيئات الخارجية والقيام بتحويل المواد الخام المعينة إلى منتجات جديدة قابلة للاستخدام، ومنها مشروعات الصناعات الغذائية والمشروعات الزراعية والصناعات الحرفية مثل النجارة والحدادة ومصانع المنتجات الالكترونية الصغيرة.
-مشروعات تجارية:
ويقتصر دورها على بيع المنتجات التي يتم تصنيعها بحيث يكون صاحب المشروع مجرد وسيط بين المنتج والمستهلك ومنها المتاجر ومحلات البقالة والخضار والفاكهة.
-مشروعات خدمية:
وهذه النوعية من المشروعات لا تقوم على بيع منتج بل بيع الخدمات التي يحتاج إليها الأفراد مثل مقدمو خدمات الانترنت ومحلات الاتصالات والمستشفيات الخاصة والعيادات ومكاتب المحاماة والهندسية.
واختتم النائب محمد إسماعيل تصريحاته قائلاً: هناك مئات بل آلاف المشاريع الصغيرة التي يمكنك القيام بها و لكن الأهم من ذلك هي عملية الاختيار الصحيح للفكرة ولما يتوافق مع امكانياتك وقدراتك ومهاراتك وشغفك وحاجة السوق، ولا ننسى وجود الخطة والدراسة الصحيحة للمشروع التي ستنفذها، الاقتصاديات المختلفة.