أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، اليوم الأربعاء، عن توصل حركة حماس والحكومة الاسرائيلية إلي إتفاق لوقف اطلاق النار يبدأ سريانه الساعة الثانية عشر وخمسة عشر دقيقة يوم الأحد القادم وذلك برعاية من الوسطاء الثلاثة قطر و الولايات المتحدة الأمريكية ومصر.
وأضاف وزير خارجية قطر في تصريحاته : ” الدفع الأخير من إدارتي بايدن وترمب كان له دور كبير في إنجاز الإتفاق، ولايمكن القول إن جهدا معينا هو الذي ساهم في الوصول إلى إتفاق بين الطرفين، لكنها جهود أطراف عدة”.
وأوضح وزير الخارجية القطري أن الإتفاق بين حماس وإسرائيل يضمن تنفيذه جدية الطرفين ورغبتهما في ذلك وكذلك مراقبة الوسطاء.
وأردف : إن الإتفاق بين حماس وإسرائيل كتبت بنوده في ورقتين بضمان من الوسطاء و يتضمن ثلاث مراحل : المرحلة الأولي تشمل 42يوما يتم خلالها إطلاق حماس سراح 33 أسير إسرائيلي ، مقابل إخلاء سبيل العشرات من أسري فلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
وتشمل المرحلة الاولي أيضا إنسحاب الجيش الاسرائيلي من محور نتساريم وسط القطاع، إطلاق سراح 1000 معتقل فلسطيني بعد 8 أكتوبر ، وعقب إطلاق سراح آخر رهينة إسرائيلية يبدأ إنسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فلادلفيا.
علاوة علي إنسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، ويسمح ل50 شخصا من الجرحي بالعبور يوميا من معبر رفح لتلقي العلاج بموافقة وتنسيق بين مصر واسرائيل، وكذلك عودة النازحين بداية من اليوم السابع ، وإدخال المساعدات واعادة تأهيل المستشفيات والمخابز ودخول شاحنات الوقود.
وتابع وزير خارجية قطر : تم الإتفاق بين الطرفين بحضور الوسطاء علي انه خلال تنفيذ بنود المرحلة الأولي يتم التفاوض علي تفاصيل المرحلة الثانية ، وتشمل الإفراج عن جميع الرهائن ليتم الانتقال إلى المرحلة الثالثة وتتضمن الافراج عن رفاة المحتجزين في غزة.
ومن جانبه قال جو بايدن الرئيس الامريكي المنتهية ولايته إن مسودة الإتفاق التي اعلنت إسرائيل وحماس موافقتهما عليها، هو من اقترحها وقدم مراحلها و بنودها منذ شهور، لافتا إلى أن التوصل للاتفاق يأتي في وقت مناسب وهو عقب إضعاف إيران وأذرعتها بالمنطقة معربا عن بذل فريقه جهدا ملحوظا في تقريب وجهات النظر بين الطرفين واختتم تصريحاته بالرد علي سؤال لأحد الصحفيين هل يعود الفضل اليك أم إلي ترمب في إنجاز هذا الاتفاق؟ قائلا : أهذه نكتة؟
بينما نوه الرئيس المنتخب رونالد ترمب خلال تصريحاته إلي ان فوزه في الانتخابات و إرساله مبعوثا شخصيا للشرق الأوسط، ساهم في إنجاز الإتفاق وموافقة حماس وإسرائيل علي وقف إطلاق النار وتبادل الأسري . مؤكدا علي أنه عندما يدخل وفريقه البيت الأبيض سيطبق مبدأ السلام من خلال القوة.
فيما قال خليل الحيةرئيس وفد حماس في المفاوضات : ستبقي القدس والاقصي، بوصلتنا وعنوان مقاوتنا حتي التحرير
وأضاف الحية : في هذه اللحظات التاريخية من جهاد شعبنا اتوجه بعبارات الفخر والشموخ لاهلنا في غزة، و أن هذا الإتفاق إنجازا لشعبنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، كما يأتي إنطلاقا من مسئوليتنا بوقف الإحتلال الصهيوني وشلال الدم وحرب الإبادة، ونعرب عن تقديرنا ولكل من وقف مع شعبنا.
وفي نفس الصدد أعلن جميع الزعماء العرب عن ترحيبهم بالتوصل إلي إتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.