تسعى الهيئة العامة للرقابة المالية بقيادة الدكتور محمد فريد إلى دفع قطاع التأمين المصري نحو مزيد من التطور والابتكار. في هذا الإطار، تم تحديد أولويات استراتيجية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات التأمينية، تعزيز الشمول التأميني، وتوسيع قاعدة المستفيدين بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
أبرز النقاط التي تم التركيز عليها في اللقاء
1. التحول التكنولوجي ودوره في تحسين كفاءة القطاع:
أكد الدكتور محمد فريد أن الابتكار التكنولوجي يعد من العوامل الرئيسية التي ستساهم في تحسين كفاءة قطاع التأمين. ويشمل ذلك تطبيق حلول تكنولوجية حديثة لتحسين تجربة العملاء وزيادة الكفاءة في تسعير المنتجات التأمينية.
2. تطوير القطاع من خلال قرارات تنظيمية جديدة:
أعلن فريد عن قرب إصدار حزمة من القرارات التي تهدف إلى تعزيز قدرات قطاع التأمين. هذه القرارات ستشمل تحديث اللوائح الخاصة بالقطاع وتوسيع نطاق التغطية التأمينية، بما يتيح استحداث منتجات جديدة تلبي الاحتياجات المتغيرة للعملاء.
3. الشمول التأميني للفئات المستهدفة:
أكد فريد أن هيئة الرقابة المالية تركز على توسيع قاعدة المستفيدين من التأمين، خاصة الفئات الأولى بالرعاية. وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار دعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي من خلال تطوير وتنفيذ برامج تأمينية جديدة.
4. تحسين تجربة العملاء ورفع معدلات رضاهم:
أوضح فريد أن الهيئة تولي أهمية كبيرة لتحسين تجربة العملاء مع شركات التأمين، مؤكداً أن رضا العملاء يعد من الأولويات. في هذا السياق، دعا الشركات إلى تبني طرق جديدة للتسويق والتواصل مع الأجيال الجديدة عبر لغة حديثة تتماشى مع احتياجاتهم.
5. الربط الإلكتروني مع شركات التأمين:
أشار فريد إلى أن الهيئة تعمل على إتمام عملية الربط الإلكتروني مع شركات التأمين، وهو ما سيساهم في بناء قاعدة بيانات شاملة تعزز من فعالية الرقابة والتنظيم في القطاع.
6. أهمية كفاءة التسعير في تحقيق الشمول التأميني
ركز فريد على ضرورة تحسين كفاءة التسعير في القطاع، مشيراً إلى أن ذلك يعد أساساً لتحقيق الشمول التأميني وتعزيز استقرار السوق.
تعديلات منتظرة في اللوائح والقوانين
تعمل الهيئة على إدخال تعديلات تشريعية تشمل توسيع دور صناديق التأمين الخاصة، مما سيمكنها من تقديم خدمات أفضل لقطاعات أوسع من الشركات والأفراد.
التعاون بين الهيئات لتعزيز الوعي التأميني
أشار فريد إلى أن تغيير وعي المواطن حول أهمية التأمين يتطلب التعاون الفعّال بين الهيئة والشركات والاتحاد المصري للتأمين. وأكد على أهمية جهود التوعية المستمرة لتعزيز الوعي التأميني على مستوى المجتمع.
في النهاية، أكد الدكتور محمد فريد أن الهيئة العامة للرقابة المالية تواصل العمل لتحقيق بيئة تأمينية أكثر استقراراً وابتكاراً. ومن خلال تسريع وتيرة تطوير القطاع وتحسين خدماته، فإن الهيئة تهدف إلى تحقيق الشمول التأميني وتقديم حلول تأمينية متكاملة تلبي احتياجات الأفراد والشركات على حد سواء.