يحتاج الإنسانُ لأن يَعيشَ في حالةٍ من الأمن والاستقرار كي يَستطيع مُمارسة أنشطته بكلّ أريحيّةٍ، ولأجلِ ذلك فرضت الشّريعة الإسلامية مقاصد وضرورياتٍ يجبُ الحفاظ عليها وهي: النّفس، الدين، العِرض، والمال، ولا يُمكن لدولةٍ أنْ تتقدّم وتَتطوّر وتُحقّق الرفاهية لمواطنيها إلّا بتحقيق الأمنِ والاستقرار، ولذلك كان هذا هدف الدولة الأول لو لاحظتم فى إجراءتها.
ويُعرّف الأمن القوميّ بأنّه قدرة الدّولة على تَأمين استمرار أساس قوّتها الدّاخلية والخارجية،والعسكريّة والاقتصاديّة في مُختلف مناحي الحياة لمواجهة الأخطار التي تهدّدها من الدّاخل والخارج، وفي حالة الحرب والسِّلم على حدٍّ سواء وهذا واضح جدا فى نهج مصر منذ تولى الرئيس السيسى بعد خلع جماعة الإرهاب .
يُلاحَظُ أنّ مفهوم الأمن القوميّ يعتمدُ على ثلاثةِ أمورٍ فرعية
أولا _ مفهوم التّحديات وهي مُتغيّراتٌ أو مشكلاتٌ أو عوائق أو صعوبات تواجه الدّولة، و تكون من البيئة الدّوليّة أو الإقليمية أو حتّى المحليّة، وعلى سبيل المثال محليا، تتمثل في محاربة الفساد والإستيلاء على أراضى الدولة والمال العام، وأما الدوليه والإقليميه فهى على سبيل المثال ما يتعلق بالسياسات الخارجية والدبلوماسية ومضايقات المنظمات الدوليه والتى فضحتها مصر وأعادت علاقاتها بقارتها الأم والعالم .
ثانيا _ مفهوم المخاطر وهي الإحباطات أو الضّغوط التي تطرأ في ظروف البيئة الدّولية أو الإقليمية أو الدّاخلية للدولة، وتُعيق تنفيذ المصالح الحيوية للدّولة أو التأثير في دورها على الصّعيدين العالمي والإقليمي , وعلى سبيل المثال أيضا كفرض عقوبات إقتصاديه تجاريه أو ما إلى ذلك.
ثالثا_ مفهوم التّهديدات وهي قضايا خارجيّة أو داخلية تقفُ في وجه تقدّم الدّولة في تطبيق استراتيجيّاتها القومية، مما يؤثّر بشكلٍ مباشر على مصالحها الحيوية، ومن المُحتمل أن تقودَ إلى خلخلة استقرار الدّولة وأمنها , وعلى سبيل المثال مثل الصراعات والحروب على حدودنا من الدول المجاورة وعدم إستقرارها .
قارنوا بين ما ستقرأونه وما تفعله الدولة المصرية الأن، وسوف تعلمون ماهى أهميته القصوى والضرورية الملحة، ستجدوا أن ماتقوم به الدولة المصرية الأن هو أمن قومى بالدرجة الأولى .