وصرح عالم الحفريات المصري مؤسس المركز هشام سلام، إنه “سعيد للغاية بهذا الاكتشاف الكبير الذي يخلد اسم جامعة المنصورة في سجل الأرقام القياسية”
وأكد سلام أن “الحوت الذي تم اكتشافه، الذي يبلغ طوله 2.5 متر، يعد من أصغر الحيتتان التي عاشت في هذه الحقبة، حيث كانت مصر مغمورة تحت سطح المحيط آنذاك”.
وأشار إلى أن “توتسيتس” يعد من أوائل الكائنات البحرية، أو الثدييات البحرية، التي انتقلت تدريجيا من حياة البرمائيات إلى حياة مائية بالكامل.
وأضاف أن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على صفات تشريحية مدهشة للكائن، مما يوضح انتقاله إلى الحياة المائية بشكل كامل، وهو ما يمثل نقطة فارقة في تاريخ الحيتان القديمة.
ونوة سلام أن اكتشافات مثل “توتسيتس” تلعب دورا مهما في فهم الماضي واستشراف المستقبل، خاصة في ظل التغير المناخى الذى يشهده العالم حاليا.
وقال: “نقرأ الماضي بعيون الحاضر لنتعلم ما قد يحدث في المستقبل. فمصر كانت قاع محيط بسبب احتباس حراري قديم، والآن نشهد تغيرات مناخية سريعة قد تؤثر على سواحل القارات، بما في ذلك مصر”, ويشكل اكتشاف “توتسيتس” معلما جديدا في تاريخ الحفريات الفقارية، ويعكس ريادة مصر في مجال علوم الحفريات, كما يفتح الاكتشاف أبوابا جديدة لفهم التطور البيئي وتاريخه في منطقة البحر المتوسط، ويظهر قدرة مصر على الإسهام في الأبحاث العلمية العالمية.