” أنا خايف من وصول مسيرات حزب الله إلي مكان حفل زفاف إبني” أفنير ” وإصابة المدعوين ومن في الحفل ، لذلك أفضل تأجيل وإرجاء الزفاف المحدد يوم 26 نوفمبر الحالي ” .
هذه كلمات بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل خلال جلسة مغلقة مع أعضاء في الكنيست وقيادات بالجيش الإسرائيلي .
وأضاف نتنياهو وفقا لوكالات أنباء عالمية : ان الهجمات الصاروخية لحزب الله تقابلها منظومة دفاعية ترصدها وتسقطها ولا أخشي سوي المسيرات ” طائرات بدون طيار ” .
وكان حزب الله أطلق العديد من المسيرات يوم 19 أكتوبر الماضي، وصلت إحداها إلي منزل نتنياهو في مدينة ” قيسارية” المحتلة، والتي يسكنها الاثرياء من جاليات المهاجرين الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين والروس، ولم يكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أو أي من أفراد عائلته بالمنزل.
وذكرت مصادر مطلعة داخل إسرائيل أن نتنياهو كان في منزل محصن يمتلكه ملياردير يهودي من أصدقاءه.
كما أطلق حزب الله رشقات صاروخية ومسيرة تخطت الدفاعات الاسرائيلية ووصلت إلي مستوطنة ” المطلة ” في الجليل الأعلي شمال الأراضي المحتلة علي بعد 6 كيلو متر من الحدود اللبنانية ، وظلت الطائرات العمودية تتعقبها لأكثر من نصف الساعة وسط إطلاق لصافرات الإنذار وذعر بين المواطنين اللذين هرعوا إلي الملاجيء.
وتزامن ذلك مع زيارة ألغاها نتنياهو للمطلة والتي حولت بقرار من الجيش إلي مناطق مغلقة وثكنات عسكرية، بينما أشار مكتب نتنياهو إلي أن رئيس الوزراء لم يطلب إلغاء زيارته إلي المطلة لكن القوى الأمنية أوعزت له بتغيير مسار جولته في المنطقة.
وشهدت الأيام الماضية تصعيدا للمواجهات بين إسرائيل وحزب الله عقب إستهداف الطائرات الإسرائيلية للضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت وكذلك التوغل البري جنوب لبنان، ما دعي حزب الله إلي الدخول في مرحلة جديدة من التصعيد والتي وصفها الأمين العام للحزب نعيم قاسم” بالمؤلمة “، وشملت اطلاق رشقات صاروخية كثيره ومسيرات بشكل يومي وصلت إلى عمق تل أبيب وطالت جميع المدن والمستوطنات الاسرائيلية كما طالت مواقع وقواعد عسكرية وقتلت الكثر من الجنود .
يذكر أن فضيحة التسريبات الأمنية من داخل ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثارت جدلا واسعا، خاصة وأنه من بين الأربعة المشتبه بهم مستشار نتنياهو، ما يشير إلى تورط نتنياهو في القضية.
وذكر محللون سياسيون أن المستندات التي سربها المشتبه بهم “وهم يعملون بمكتب نتنياهو” ، ونشرتها الصحف الألمانية والبريطانية، عبارة عن وثائق سرقها عدد من الأشخاص زرعهم المشتبه بهم الأربعة داخل الجيش ، ثم أعاد المشتبه بهم تزويرها وكتابتها بخط اليد لتبدو مستندات حصل عليها الجيش داخل أنفاق غزة ورفح منسوبة الي السنوار ومساعديه. وكل ذلك بمعرفة نتنياهو وتعليمات مباشرة منه لمستشاره إيلي فلدشتاين همزة الوصل مع باقي المشتبه بهم.
وذلك للتأثير علي قضية الأسري المحتجزين لدي حماس منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، وأيضا خدمة سياسة نتنياهو وزريعة للتمسك بمحور فلادليفيا وإستمرار الحرب وفتح جبهات جديدة، لمعرفته بأن أي إتفاق لوقف إطلاق النار وإجراء صفقة لتبادل الأسري معناها انتهاء حياته السياسية ومحاكمته بتهم فساد.
وتتضمن الوثائق تزوير وأكاذيب منها : يحيي السنوار رئيس حركة حماس يحيط نفسه بعشرين من الأسري المحتجزين لديه، فضلا عن محاولة السنوار الهروب بهم خارج غزة عبر الانفاق والمعابر الحدودية إلى مصر أو إيران .
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن محققين ملثمين إعتقلوا 4 إسرائيليبن من داخل منازلهم، بينهم مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، للاشتباه بهم في قضيه تسريب معلومات امنيه، وسيخضعون للتحقيقات.
واضافت هيئة البث : ان إيلي فلدشتاين أحد أبرز المشتبه بهم يعمل متحدثا بديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ومستشارا مقربا له، لافتة إلي ان فلدشتاين كان محل شكوك لجهاز الشاباك والجيش الاسرائيلي
وأضافت هيئة البث أن التحقيق في التسريبات الأمنية كان منطلقها شكوك لدي الشاباك والجيش ، وقضية التسريبات تثير مخاوف علي أمن إسرائيل، لافتة إلي رفع قيود حظر النشر جزئيا في القضية .
وذكرت القناة الثالثة عشر الاسرائيلية أن إيلي فلدشتاين المعتقل حاليا والمتهم الرئيسي في قضية التسريبات الأمنية ، قد سرب ونشر مؤخرا بيانات رسمية باسم ديوان بنيامين نتنياهو.
فيما أوضح كل من بيني جانتس الوزير السابق في حكومة الحرب، رئيس حزب الوحدة الوطنية باسرائيل ، ويائير لابيد زعيم المعارضة الاسرائيلية، خلال مؤتمر صحفي لهما : أن القضية ليست شبهة تسريب وثائق بل متاجرة باسرار الدولة لتحقيق مكاسب سياسية، واصفين نتنياهو بأنه غير كفء ومتواطيء في اخطر قضية وجريمة امنية