أثارت قضية أو فضيحة التسريبات الأمنية من داخل ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدلا واسعا، خاصة وأنه من بين الأربعة المشتبه بهم مستشار نتنياهو، ما يشير إلى تورطه في القضية.
الوثائق والمستندات المسربة
ذكر محللون سياسيون أن المستندات التي سربها المشتبه بهم “وهم يعملون بمكتب نتنياهو” ، ونشرتها الصحف الألمانية والبريطانية، عبارة عن وثائق سرقها عدد من الأشخاص زرعهم المشتبه بهم الأربعة داخل الجيش ، ثم أعاد المشتبه بهم تزويرها وكتابتها بخط اليد لتبدو مستندات حصل عليها الجيش داخل أنفاق غزة ورفح منسوبة الي السنوار ومساعديه. وكل ذلك بمعرفة نتنياهو وتعليمات مباشرة منه لمستشاره إيلي فلدشتاين همزة الوصل مع باقي المشتبه بهم.
وذلك للتأثير علي قضية الاسري المحتجزين لدي حماس منذ السابع من اكتوبر العام الماضي، ومنع عقد صفقه واستخدام الوثائق المزيفة كلما زادت الضغوط، وأيضا خدمة سياسة نتنياهو وزريعة للتمسك بمحور فلادليفيا وإستمرار الحرب وفتح جبهات جديدة، لمعرفته بأن أي إتفاق لوقف إطلاق النار وإجراء صفقة لتبادل الأسري معناها انتهاء حياته السياسية ومحاكمته بتهم فساد.
تزوير المستندات وإعادة كتابتها
تتضمن الوثائق تزوير وأكاذيب منها : يحيي السنوار رئيس حركة حماس يحيط نفسه بعشرين من الأسري المحتجزين لديه، فضلا عن محاولة السنوار الهروب بهم خارج غزة عبر الانفاق والمعابر الحدودية إلى مصر أو إيران .
إعتقال 4 بينهم مستشار نتنياهو
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن محققين ملثمين إعتقلوا 4 إسرائيليبن من داخل منازلهم، بينهم مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، للاشتباه بهم في قضيه تسريب معلومات امنيه، وسيخضعون للتحقيقات.
واضافت هيئة البث : ان إيلي فلدشتاين أحد أبرز المشتبه بهم يعمل متحدثا بديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ومستشارا مقربا له، لافتة إلي ان فلدشتاين كان محل شكوك لجهاز الشاباك والجيش الاسرائيلي
شكوك جهاز الشاباك الإسرائيلي
وأضافت هيئة البث أن التحقيق في التسريبات الأمنية كان منطلقها شكوك لدي الشاباك والجيش ، وقضية التسريبات تثير مخاوف علي أمن إسرائيل، لافتة إلي رفع قيود حظر النشر جزئيا في القضية .
وذكرت القناة الثالثة عشر الاسرائيلية أن إيلي فلدشتاين المعتقل حاليا والمتهم الرئيسي في قضية التسريبات الأمنية ، قد سرب ونشر مؤخرا بيانات رسمية باسم ديوان بنيامين نتنياهو.
المعارضة تصف نتنياهو بالمتورط
فيما أوضح كل من بيني جانتس الوزير السابق في حكومة الحرب، رئيس حزب الوحدة الوطنية باسرائيل ، ويائير لابيد زعيم المعارضة الاسرائيلية، خلال مؤتمر صحفي لهما : أن القضية ليست شبهة تسريب وثائق بل متاجرة باسرار الدولة لتحقيق مكاسب سياسية، واصفين نتنياهو بأنه غير كفء ومتواطيء في اخطر قضية وجريمة امنية
بينما تري عائلات الأسري الإسرائيليين ان أدلة الشاباك في قضية التسريبات الأمنية، تشير إلى أشخاص مشتبه بهم مرتبطون برئيس الوزراء نتنياهو ، نفذوا إحدي أكبر عمليه تضليل في تاريخ اسرائيل، ما أضر بأمن الدولة و تبادل الأسري.