من أجل خطة تطوير شاملة لجامعة القاهرة، أحد اقدم وأكبر الجامعات المصرية والعربية, أعلن الدكتور محمد سامى عبدالصادق، بعد تعيينه رئيسًا لجامعة القاهرة, وذلك لمدة 4 أعوام، عن خطته للنهوض بالجامعة، وتطوير إنشاء المرحلة الثانية للفرع الدولي، وانطلاق الدراسة بالجامعة الأهلية، ودعم البحث العلمي، والتوسع فى الأنشطة الطلابية وتمكين الشباب.
قال الدكتور محمد سامى عبدالصادق, رئيس جامعة القاهرة, أن الخطة المستقبلية التى يتم التركيز المحورى عليها، تتمثل فى تعزيز التنافسية العالمية للجامعة، وتنمية وصقل المهارات، بالاضافة الى تمكين القيادات الشابة، فضلا عن العالمية فى التعليم والتعلم، والاستثمار فى الاقتصاد المعرفي، بالإضافة إلى التميز الحقيقى فى البحث العلمي، والحرص على تعظيم الموارد الذاتية، وتعزيز موارد الاستدامة الاقتصادية، وتعظيم المشاركة المجتمعية، والحصول على الاعتماد المحلى كمتطلب للاعتماد الدولى من كيانات لها ثقلها الدولي، بما يعزز من مكانة الجامعة بين الجامعات العالمية المرموقة، وكذلك الحصول على المرتبة الذهبية فى تصنيف تقييم وتتبع الاستدامة فى الجامعات “تصنيف ستارز”، فضلا عن التوسع فى الشراكات مع جامعات الصف الأول الأجنبية لنأتى ببرامج مشتركة وبرامج مزدوجة وتبادل طلابى وزيارات للأساتذة، لأن ذلك يثرى العمل الأكاديمى والبحثي.
وأكد انة يحرص على إنشاء المجلس الإستشارى الدولى للجامعة، ليضم عدد من الرموز العالمية من مختلف التخصصات تجتمع ولو لمرة واحدة سنويا، بهدف تعزيز مكانة الجامعة، والاستفادة من خبراتهم العالمية، ودعم البحث العلمي.
مشيرا الى انة بعد الانتهاء من الفرع الدولى والذى يعد أحد أهم المشروعات الضخمة التى أقامتها الجامعة بتمويل ذاتى فى السنوات الأخيرة، بغرض استقبال البرامج المشتركة مع الجامعات الأجنبية، والتى تعطى شهادات مشتركة أو مزدوجة، أو برامج معتمدة دوليا من جهات ومؤسسات مرموقة، كلها فى مكان واحد يقدم أعلى جودة فى المستوى التعليمى وفق أحدث التوجهات العالمية.
موضحا انة قد بدأت الدراسة بالفرع الدولى فى العام الدراسى 2023/2024 ليستقطب عددا كبيرا من الطلاب المصريين والوافدين للدراسة وفق أحدث النظم الجامعية، من حيث الأدوات والمعامل المستخدمة فى العملية التعليمية، والقاعات الدراسية وغيرها من المراحل اللوجيستية.
وأستكمل أنة على الرغم من انتهاء من المرحلة الأولي، فإن البرامج الدراسية لا تنتهي، حيث نحرص على التواصل مع أكبر الجامعات العالمية، لأضافة برامج جديدة تخدم سوق العمل على المستويين المحلى والدولي، وعقد شراكات جديدة مع جامعات الصف الأول.
واكد ان المرحلة الثانية، تضم عددا من الكليات ذات الطبيعة الخاصة، مثل كلية الطاقة المتجددة وكلية علوم الفضاء، وهى كليات ذات طبيعة خاصة بالدراسات النوعية المتخصصة التى ترتبط بالمستقبل واحتياجات سوق العمل.
وشدد إلى أنة يسعى لتسريع وتيرة خروج جامعة القاهرة الأهلية إلى النور، بحيث يكون لها مقر مؤقت بالفرع الدولي، لحين إنشاء المقر الدائم الذى يقع جنوب طريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر الجديدة، ونأمل فى انطلاق الدراسة العام الدراسى المقبل، وسنستقبل الطلاب فى أحد مبانى المدرجات ويسع 3 آلاف طالب وأكثر، ونستطيع العمل من خلال هذا المقر المؤقت على أن نقوم بتمويلة ذاتيا لإنشاء المقر الدائم للجامعة الأهلية.
ونوة ان الموافقات اللازمة فى مسارها الطبيعي، وسوف تضم الجامعة 11 كلية و18 برنامجا، ومخطط لها أن تستقبل فى عامها الأول ما يقرب من 3 آلاف طالب، ويتم حاليا إعداد اللوائح الخاصة بهذه الجامعة، لننتظر بعد ذلك صدور القرار الجمهورى بإنشاء جامعة القاهرة الأهلية لافتتاحها رسميا، ويضم مجلس أمناء الجامعة الأهلية رئيس جامعة القاهرة عضوا بطبيعة الحال، كما أنها ستستمد برامجها الدراسية من الجامعة الأم، ولها استقلال فى الشخصية القانونية والذمة المالية، وتختلف المصروفات الدراسية عنها فى الجامعة الحكومية.
وأشار “عبدالصادق” الى ان قيمة البحث العلمى لا تظهر إلا عند تطبيقه فى الواقع العملي، والجامعة تتميز بأنها من أكثر الجامعات التى تقوم بنشر أبحاثها العلمية على المستويين المحلى والإقليمي، ونشير إلى تفوق علمائها فى المحافل العلمية الدولية، وأن ما يقرب من 80 عالما من الجامعة ضمن أفضل 2% من علماء العالم، وفق قائمة «ستانفورد» لأفضل العلماء على مستوى العالم، وله خطة معدة مسبقاً نحرص على تنفيذها والإضافة إليها، وسوف نعمل خلال الفترة المقبلة على التوسع فى إنشاء الكراسى العلمية، وإنشاء مكتب للنزاهة البحثية وتفعيل دور اللجان المنبثقة عنه، ومنها ما يرتبط بقواعد وأخلاقيات البحث العلمي، وتأصيل الأمانة العلمية، وسنعمل على تشجيع ودعم المجموعات البحثية والشراكات مع مختلف علماء العالم فى الأبحاث المشتركة، وتأسيس نادى العلماء والباحثين المتميزين.