استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي؛ حيث نقل إلى فضيلته تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وعبَّر المبارك عن تشرفه بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتقدير دولة الإمارات لما يقوم به فضيلته من جهودٍ في نشر سماحة الإسلام والوسطية والتعايش، مؤكدًا أن جهود شيخ الأزهر العالميَّة أسهمت بشكلٍ كبيرٍ في توجيه الاهتمام لوسطية الإسلام وسماحته، وتفنيد الأفكار المتطرفة التي تحاول بعض الجماعات إلحاقها بالإسلام زورًا وكذبًا.
وأكد محمد المبارك أن دولة الإمارات تبذل جهودًا حثيثة لتعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية على كافة المستويات.
وأشار إلى أن مسجد الإمام أحمد الطيب في العاصمة أبوظبي يُعدُّ من أبرز الوجهات الدينية. بالإضافة إلى ذلك، يزخر المسجد بالعديد من البرامج الدينية مثل حلقات تحفيظ القرآن للأطفال، ومسابقة الإمام أحمد الطيب لحفظ القرآن الكريم، إلى جانب العديد من الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والتوعوية الأخرى، مما جعله إشعاعًا روحياً وثقافياً في وقت قصير.
وأضاف أن إدارة المسجد تعمل على ابتكار أشكال وأساليب عصرية في عرض السيرة النبوية وربط الأطفال بالقيم والأخلاق الإسلامية.
من جانبه، رحب فضيلة الإمام الأكبر برئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، والوفد المرافق له في رحاب الأزهر الشريف، معربًا عن تقدير فضيلته واعتزازه بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وللعلاقة القديمة والمتينة التي تربط الإمارات بالأزهر الشريف، والتي من أبرز شواهدها توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية بأبوظبي.
وأشار شيخ الأزهر إلى أهميَّة دور وزارات ومؤسسات الثقافة في وطننا العربي في الاهتمام باللغة العربية وخلق مصادر معرفية وثقافية إسلامية قادرة على جذب شبابنا وأطفالنا، وبخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ومخاطبتهم بلغتهم السهلة والمبسطة، حتَّى لا يقعوا فريسةَ التيارات المتطرفة، واستقطابهم من خلال أصحاب الأجندات الغريبة عن عالمنا الإسلامي.
حضر اللقاء، الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وعبد الله حمد الشحي، المدير التنفيذي بالإنابة.