أوضحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ، أن إغلاق الحديقة عار تماماً من الصحة ، مؤكداً أن الأخبار التي تم نشرها في وسائل الإعلام والصحف ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حقيقة إغلاق الحديقة الزهرية والتي تقع في حي الزمالك غرب مدينة القاهرة غير صحيحة تماما.
وأكدت الزراعة في بيان لها أن الحديقة مفتوحة أمام المواطنين ،ولم تغلق.
وطلبت وزارة الزراعة من وسائل الإعلام والصحف ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ، أن يتم التحري بدقة كبيرة ، والموضوعية في نشر الأخبار والتواصل مع الجهات المعنية بالوزارة قبل نشر أخبار كاذبة وغير صحيحة ، وقد تثير الجدل بين المواطنين.
ويقدم إليكم موقع أيقونة عربية معلومات عن أقدم حديقة تاريخية
تعد الحديقة الزهرية واحدة من أهم وأجمل الحدائق التاريخية في مصر ، أنشئت بأمر من الخديوي إسماعيل عام 1868 م علي الجزء الجنوبي من حدائق قصره المنشأ في حي الزمالك غرب مدينة القاهرة .
وبلغت الحديقة وقت إنشائها مساحة 49 فداناً ، وسميت بهذا الاسم لوجودها بموقع مشتل الزهور التى كانت تُستعمل لتنسيق الزهريات وتجميل الحجرات وموائد القصر، وتم إنشاؤها بهدف إكثار النباتات خاصةً النباتات النادرة والمستوردة ، حيث غرست في الحديقة مجموعة من الأشجار والشجيرات الزينة النادرة ومنها شجرة التين البنغالى، وأيضاً خصص بها أماكن لتربية النباتات وتم وضعها في مختلف الحدائق .
تحتوي أرض الحديقة علي أول أصناف زهور الأراولة التي دخلت مصر عام 1914 م على يد مسيو روبرت كريج.
وأقيم للحديقة أول معرض في إحدي الفنادق الشهيرة وهو” فندق سميراميس” عام 1915 م ، وفي ذلك الوقت افتتحه السلطان حسين كامل .
وتبلغ مساحة الحديقة الآن ٨ أفدنة ،إذ قسمت الحديقة الآن الي أقسام خصصت لزراعة الحوليات المزهرة ،ومنها مشتل الأشجار ، ومشتل الحواليات ، ونباتات التربية الخاصة ، وأيضاً أقيمت بها الصوب الزجاجية المدفأة لإكثار النباتات وصوب خشبية أخرى للإكثار. تحوي ا صوب النخيل.
وتعد الصوب الموجودة داخل الحديقة الزهرية من المنشآت الأثرية ذات التنسيق المميز ، وتحتوي الحديقة علي العديد من الشعب المرجانية، وتضم مجري مائي. وتعتبر الحديقة متنفساً لأهالي حي الزمالك والمناطق المجاورة لها ، ويبلغ سعر تذكرة الدخول للفرد 10 جنيهات فقط، وتفتح أبواب الحديقة من الساعة 8 صباحا وحتي نهاية اليوم.
وفى عام 2020 بدأت الإدارة الحالية للحديقة خطة لتطويرها، وإزالة المخلفات التى كانت تراكمت بها وإعادتها لرونقها، وذلك بالتزامن مع القرار الوزارى الذى صدر من وزير الإسكان ونُشر فى إحدي الجرائد باعتبارها من «المبانى والمنشآت ذات الطراز المعمارى المميز».
ولكن برغم ما شملته الحديقة من نباتات نادرة ومعمرة تم اقتطاع أجزاء منها على مراحل، من جانب نادى الشباب، ومعهد التربية الرياضية، ومدرجات النادى الأهلى، وكانت آخر المساحات المقتطعة تلك التى أقيم عليها برج القاهرة عام 1964.