بعد أن وصلت العلاقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية إلى أدنى مستوايتها، حيث هددت كوريا الجنوبية زعيم الشمالية بإنهاء النظام تمامًا إذا استخدمت بيونغ يانغ الأسلحة النووية ، هذا التصريح لم يتقبله الزعيم الكوري الشمالي.
وردا على تصريحات زعيم كوريا الجنوبية ، قال زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون ، إن قواته سوف تستخدم الأسلحة النووية “دون تردد” إذا تعرضت بلاده لهجوم من كوريا الجنوبية وحليفتها أمريكا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن كيم جونغ تحذيره من أنّه ” إذا حاول العدو استخدام قوات مسلحة للتعدّي على سيادة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية فإن جمهورية كوريا ، ستستخدم دون تردّد كلّ قوة هجومية تمتلكها، بما في ذلك الأسلحة النووية”، مستخدما الإسم الرسمي لبلاده.
وأشارت الوكالة إلى أن تصريح كيم، جاء الأربعاء خلال تفقّده قاعدة تدريب عسكرية للقوات الخاصة غرب بيونغ يانغ.
وذكرت الوكالة أن كيم أكد على “ضرورة مواصلة تعزيز القوة النووية وحيازة أقوى القدرات التقنية العسكرية والقدرة الهجومية الساحقة في مجال الأسلحة التقليدية أيضا”.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الاختبارات التي أجريت الساعات الماضية، شملت الصاروخ الباليستي التكتيكي الجديد “هواسونغبو-11-دي.إيه-4.5″، ما يشير إلى أنه جزء من سلسلة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى التي تطورها بيونغ يانغ “ويعتقد أن بعضها تم تصديره إلى روسيا “.
وذكرت الوكالة أن الصاروخ كان مزودا برأس حربي تقليدي كبير جداً يزن 4.5 أطنان .
وأضافت أن الاختبارات شملت أيضاً صاروخ كروز إستراتيجيا تم تطويره للاستخدام القتالي.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، هدد خلال عرض عسكري لبلاده في وقت سابق من هذا الأسبوع ” بإنهاء النظام الكوري الشمالي ” إذا استخدمت بيونغ يانغ الأسلحة النووية.
وقال يون : ” إذا حاولت كوريا الشمالية استخدام أسلحة نووية فهي ستواجه ردا حاسما وساحقا من جيشنا ومن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا “.
ويتمركز عشرات آلاف من العسكريين الأمريكيين في كوريا الجنوبية ، بينما لا تمتلك سول أسلحة نووية خاصة بها، لكنها تتمتع بحماية المظلة النووية الأمريكية.
وأعلنت بيونغ يانغ مؤخراً نشر 250 قاذفة صواريخ بالستية على حدودها الجنوبية.
وتعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بمضاعفة الجهود لجعل قوته النووية جاهزة تماماً لقتال الولايات المتحدة وحلفائها، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
جاء ذلك بعد أن كشفت البلاد عن منصة جديدة مصممة على الأرجح لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات أكثر قوة تستهدف البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وأعلن كيم جونغ، عن تعهدات مشابهة لكن تهديده الأحدث يأتي فيما يعتقد خبراء بالخارج أن كيم سيجري اختبارات مستفزة على أسلحة قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر.
في الأيام الأخيرة، استأنفت كوريا الشمالية أيضاً إطلاق البالونات التي تحمل قمامة نحو كوريا الجنوبية.