يطلق على المصريين أحفاد الفراعنه فقد ورثوا عنهم أساليب و كلمات وأقاويل تصل إلى 80% من لغتهم الحالية ، خاصه في وصف الإنتصارات الحربية.
ويرى الباحثون في التاريخ المصري أن هناك تشابها بل تماثلا بين عبارة منقوشه على لوحة الانتصار التذكارية للملك ” مرنبتاح” أحد أبناء رمسيس الثاني، وعبارة قالها الرئيس الراحل محمد أنور السادات عقب إنتصار السادس من أكتوبر .
تقول الباحثة في الحضارة المصرية القديمة عزه سليمان : إن لوحة الانتصار، أو لوحة انتصار ” مرنبتاح ” ، موجودة الآن في المتحف المصري بالقاهرة وهي لوحة تذكارية لملك مصر “مرنبتاح” ، منقوشة باللغة المصرية القديمة ، على لوح سميك من حجر الجرانيت، وتذكر اللوحة إنتصار الملك ” مرنبتاح ” على الليبيين وحلفائهم، بينما تتحدث الأسطر الثلاثة الأخيرة عن حملة أخرى في كنعان، والتي كانت جزءا من المملكة المصرية في ذلك
الوقت.
وأوضحت عزه سليمان في لقاء لها اليوم على القناة الأولى المصرية، أنه من بين العبارات المكتوبة علي اللوحة ” هزمنا العدو وأفقدناه توازنه في ست ساعات ” ، وبمقارنة هذه العبارة بعبارة قالها الرئيس السادات ضمن خطابه الشهير بمجلس الشعب في السادس عشر من أكتوبر ، عقب عبور الجيش المصري قناة السويس وتحطيم خط بارليف الحصين، وتحقيق نصر أكتوبر، تجدها هي بكلماتها السبع، متماثلة تماماً بلا نقص أو زيادة. وكأن الأحفاد يتحدثون بنفس لغة الأجداد عقب الانتصارات العسكرية.
وأضافت الباحثه عزه سليمان : ” مرنبتاح ” هو رابع ملوك الأسرة التاسعة عشر، وهو ابن الملك رمسيس الثاني من زوجته الثانية ” إست نفرت ” ، وترتيبه الثالث عشر بين أبناء رمسيس، إذ أن جميع إخوته الأكبر منه قد ماتوا في حياة والدهم، واعتلي العرش في سن كبيرة، وحكم لمدة أحد عشر عاما نتيجة لطول عهد والده، وشارك الملك مرنبتاح في عدد من الحملات والمواجهات العسكرية، وترجع لعهده واحدة من أهم القطع الأثرية وهي ” لوحة الانتصار” ، وقد اكتشفها المؤرخ “فلندرز بيتري ” عام 196 ميلاديه، في طيبة ” الأقصر حالياً ” .