قال محمد علي الحسيني أمين المجلس الإسلامي العربي : إن إيران أسست حزب الله، وجعلته قوة تستخدمها في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج لتحقيق مصالحها ، ومع تغير الواقع بالمنطقة عقدت صفقات و قدمت قرابين، مثل إسماعيل هنيه وقاسم سليماني، وأخيرا أمين عام حزب الله حسن نصرالله.
فضيحة إيران ـ جيت
وأضاف الحسيني : النظام الإيراني يعرف أين مصلحته ويتعامل مع أي جهة تحقق أهدافه، والدليل علي ذلك فضيحة ” إيران جيت أو إيران _ كوبرا ” في منتصف ثمانينيات القرن العشرين، إذ عقدت أمريكا صفقة لبيع الأسلحة لإيران أثناء حربها مع العراق مقابل إخلاء سبيل 5 أمريكان محتجزين بلبنان، وشارك الموساد الاسرائيلي في إبرام الصفقة، ونقلت طائرة إسرائيلية الأسلحة إلي إيران علي دفعات متتالية.
واستطرد أمين المجلس الإسلامي العربي : منذ السابع من أكتوبر، وبعد تسليح ايران لحزب الله ودخوله كجبهة إسناد مع غزه، أدركت اسرائيل وأمريكا مدي التهديدات الجديدة التي يمثلها قادة النظام الإيراني في المنطقة، ما جعلهم يعدون خطة الحرب والابادة في غزة، أما الانتهاء من حزب الله بقتل قياداته وتدمير بنيته التحتية فجاءت خلال صفقة إيرانية مع أمريكاوإسرائيل كالمعتاد .
الخوميني لايحكم إيران
ولفت الحسيني إلى أن آية الله الخوميني المرشد العام الحالي لإيران ليس هو حاكم إيران الأصلي فهو مسؤول الدعاية للنظام وتجميل الشكل ولايحكم بل يحرض ويدفع الأشخاص إلى الهاوية والمحرقة، و له مقولة معروفة وهي ” لو توقف ردع الظالم علي الاستعانة بالظالم وجب ذلك ” وهذا يؤكد علي أن النظام الإيراني صاحب نظرية التضحية وتقديم القربان في سبيل المصلحة وتحقيق الأهداف، فالنظام الحاكم الحقيقي في إيران يضم قادة وسياسيين وإعلاميين وتجار، لهم علاقات خارجية قوية وهم جميعا يشاركون في صنع القرار، وهذه الأيام قرر النظام الإيراني التخلي عن قادة حماس وحزب الله والحوثيين ودمشق وبغداد والحشد الشعبي في خطوات متتالية سيشهدها العالم.
ايران تصنع اشخاص
وأوضح الحسيني أن عام 91 _ 92 عقب إستهداف عباس موسوي ، الأمين العام الثاني لحزب الله، رأت إيران وفقا لنظامها المعتاد إحتياجها لصنع شخص تحيطه بهالة وسقف وحماية، خلفا لموسوي فجاءت بحسن نصر الله الذي تولي قيادة الحزب وظل لسنوات مختفيا و نادر الظهور.
يران تخلت عن حسن نصرالله
وتابع أمين المجلس الإسلامي العربي ” عندما وجدت إيران أن أهدافها ومصالحها ستتحقق خاصة مشروعها النووي قررت التخلي عن نصر الله وقيادات الحزب باعتهم جميعا و تركتهم دون حماية أودعم ، إذ سربت إيران معلومة ذهبية إلي أمريكا عن أماكن تحركات القيادات ومخازن السلاح،وأرسلت بالطبع إلي إسرائيل ، وكذلك موعد ومكان الاجتماع الاول للحزب بحضور نصرالله والذي ترك المكان قبل قصفه بالطيران، فقتل معظم قادة الرضوان ونجي نصرالله، وسربت إيران موعد الإجتماع الثاني أيضا وهذه المرة قتل نصر الله ومعظم قادة الحزب ” .
النظام الايراني لايثق في اي شخص خاصة العرب
وواصل الحسيني حديثه قائلا ” النظام الإيراني لايثق في أي شخص ليس إيرانيا، وخاصة العرب، لذلك فإن النظام الإيراني به جهاز أمني معلوماتي يطلق عليه ” سششم رغبة ” أي عين القائد، ولأن حزب الله كان مخترقا، وصلت لهذا الجهاز تقارير تفيد بأن هناك أصوات تعالت من داخل الحزب وتحديدا مجلس الشوري وكثيرا من القادة، تنادي بتنحية حسن نصر الله لأنه لم يعد مؤثرا وليست له الأغلبية، إذ وعد بالنصر ولم يف بوعده وهناك سخط داخلي تجاهه.
خدعه اسرائيلية
وأردف أمين المجلس الإسلامي العربي : طالب قادة حزب الله بعقد إجتماع لمناقشة قرار عزل نصر الله أو الإبقاء عليه، وذلك خلال ساعات متأخرة من الليل ، إعتقادا منهم أن أي عمليات قصف جديدة ينفذها سلاح الجو إسرائيلي، لن تحدث في ظل سفر نتنياهو الي نيويورك الأمريكية، ولم يعلموا أن إسرائيل خدعتهم واستخدمت التمويه في تنفيذ عمليتها، إذ إتصل نتنياهو من مقر إقامته بأحد فنادق نيويورك وأعطى الضوء الأخضر لتنفيذ خطة إغتيال حسن نصر الله وقادة الحزب خلال إجتماعهم بضاحية بيروت الجنوبية.
ودعي أمين المجلس الإسلامي العربي ، اللبنانيين إلي ضرورة العوده لأحضان الأمة العربية و من يساعدون لبنان قائلا ” علينا العودة لمن يحتضننا ومن يساعدنا ويبني وطننا بعيدا عن اعداءه من تربصوا بالوطن ” .