تعرض مواطنين لبنانيين يحملون هواتف محمولة إلى اختراق وهجوم سيبراني عرض هواتفهم اللاسلكية للتفجير عن بعد ، ما أدى إلى حالات وفاة وعدد كبير من الإصابات.
وقال باسم غانم مستشار وزير الصحة اللبناني إن عدد قتلى انفجارات أجهزة الاتصال المحمولة ” بيجر ” في لبنان ارتفع إلى 11 بينما وصل عدد المصابين إلى 4 آلاف منهم 400 في حالة حرجة ٬ وفقا لوكالة رويتزز.
بينما أوضح وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض خلال مؤتمر صحفي ، أن من بين القتلى طفلة عمرها 8 سنوات ٬ وأن الحالات تعددت بين إصابات في الوجه واليد ومنطقة البطن، والعيون، مضيفاً أن أكثر من 100 مستشفى في لبنان في حالة استنفار ويقوم باستقبال الحالات.
وفي هذا الصدد ، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج اتصالين هاتفيين مساء أمس ، مع كل من السيد نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية، وعبدالله بو حبيب وزير الخارجية، وذلك لمتابعة الموقف في لبنان في ضوء الهجوم السيبراني الذي أسفر عن تفجير أجهزة الاتصالات بالعديد من المناطق اللبنانية.
وصرح السفير تميم خلاف ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبد العاطي نقل توجيهات السيد رئيس الجمهورية بالتواصل السريع مع الاشقاء في لبنان بهدف الاعراب عن الدعم المصري الكامل للبنان الشقيق، وتأكيد حرص مصر على أمن واستقرار لبنان وعدم انتهاك سيادته من أي طرف خارجي، وعرض تقديم أي دعم ممكن للأشقاء في لبنان خلال هذا الظرف الحرج.
وجدد وزير الخارجية خلال الاتصالين التحذير من خطورة التصعيد الإقليمي في المنطقة والانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، مؤكداً على أن التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب لبنان تعد مؤشراً واضحاً على أن المنطقة بصدد منعطف خطير جراء تصرفات أحادية غير مسئولة ومتهورة، والتي ستؤدي إلى تبعات ستلقي بظلالها على استقرار المنطقة بأسرها.
وبحسب بيان الخارجية المصرية ، أكد الوزير على الأهمية البالغة لمنع التصعيد، وهو ما يتحقق بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وسرعة التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن والأسرى والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية للقطاع.
وتأتي الإنفجارات التي وقعت، بأجهزة الإتصال ” بيجر “، التي يستخدمها عاملون في وحدات، ومؤسسات حزب الله اللبناني، وما أسفرت عنه من قتلى وجرحى، لتزيد من التوتر الحاصل بين الحزب وإسرائيل ، ولتزيد كذلك من الاحتمالات، التي راجت خلال الأيام الماضية، بتوسيع إسرائيل عمليتها العسكرية ضد الحزب في لبنان، وما يحمله ذلك من مخاطر إتساع نطاق الحرب في المنطقة ، لتصبح حربا إقليمية.
وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، قد أعلن في مؤتمر صحفي، مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة، وإصابة نحو 2750 آخرين ، أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، بعد انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية، التي يستخدمونها ، هذا قبل الإعلان عن ارتفاع أعداد القتلى والمصابين.
من جانبه أعلن حزب الله اللبناني ، انفجار “عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالبيجر، والموجودة لدى عدد من العاملين ، في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة”.
وأوضح الحزب في بيان له أن ” الانفجارات الغامضة الأسباب حتى الآن” أدت إلى مقتل “طفلة واثنين من الأخوة وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة”، مؤكداً أن الأجهزة المختصة في حزب الله تقوم حالياً بإجراء تحقيق واسع النطاق ”أمنياً وعلمياً” لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة.
وأضاف الحزب في بيان منفصل، أنه “بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة، نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين”، متعهداً بـ”القصاص العادل” على “العدوان الآثم” بحسب البيان.