أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن احتشاد الآلاف من المصريين بمختلف أطيافهم أمام معبر رفح، يؤكد الموقف الشعبي بشأن الرفض الكامل لمخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني ورفض ضياع الحق الفلسطيني في التمسك بوطنهم، بعدما ارتكب بحقه جرائم إبادة لن يشهدها التاريخ من قبل على مرئ ومسمع العالم أجمع، لافتًا إلى أن المنطقة العربية والقضية الفلسطينية أمام حملة شرسة لتصفية القضية بتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.
وأضاف ” اللمعي “، أن مصر ترفض التهجير القسري بشكل قاطع، سواء داخل أراضيها أو في محيطها الإقليمي، وذلك استنادًا إلى موقفها الثابت من القضايا الإنسانية والقانون الدولي، حيث يتجلى هذا الرفض بوضوح في مواقفها الدبلوماسية، حيث أكدت القاهرة مرارًا رفضها أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، لأن ذلك انتهاك للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتهديد للأمن القومي المصري، كما تستند مصر في هذا الرفض إلى مبادئ القانون الدولي التي تحظر التهجير القسري للسكان باعتباره جريمة حرب، إضافة إلى التزامها بحماية سيادتها الوطنية وعدم السماح بأي تغييرات ديموغرافية قسرية على حدودها.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الشعب المصري على قلب رجل واحد، وهذا المشهد الذي رأيناه أمام معبر رفح، يمنح رسالة قوية للغرب وكل حلفاء نتنياهو بأن القاهرة لن تتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، ولن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية، ولا لأي تهجير للفلسطينيين من خارج أرضهم المحتلة، موضحاً أن رفض تهجير الفلسطينيين قضية وطنية توافقت عليها كل القوى والجماعات السياسية والنقابية بمصر.
وأوضح النائب عادل اللمعي، أن تصريحات الرئيس السيسي عن رفض مصر القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين تعكس استيعاب القيادة السياسية المصرية للواقع المعقد في المنطقة، وتوضح حجم الجهود التي تبذلها القيادة السياسية للحفاظ على الأمن القومي وكل شبر من أرض سيناء، مؤكدا أن التعسف الأمريكي لتنفيذ مخطط التهجير القسري تسهم في تأجيج الأزمة من جديد وإشعال المزيد من التوترات في الشرق الأوسط، في ضوء الموقف المصري الواضح في هذا السياق، مما يؤكد حرص الدولة على دعم القضية الفلسطينية من منطلق مبدئي وإنساني.
