قال الشيخ عادل حيدر من علماء الأوقاف للمصلي أن يقرأ من المصحف في صلاة النافلة، وكذا المكتوبة، وهذا هو مذهب الشافعية، والقول المعتمد في مذهب أحمد، وذهب المالكية إلى الكراهة.
وتابع الشيخ عادل حيدر: دليل المجيزين ما رواه البيهقي عن -عائشة رضي الله عنها- أنها كان يؤمها غلامها ذكوان من المصحف في رمضان. قال الزهري: كان خيارنا يقرؤون من المصاحف.
وأضاف “حيدر”: ذهب الحنفية إلى أن القراءة من المصحف تُفسد الصلاة، إلا إذا كان المصلي حافظًا، وقرأ من المصحف من غير حمل.
واستطرد الشيخ عادل حيدر، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: لهذا نقول، الأولى ترك ذلك في الصلاة المكتوبة، خروجًا من الخلاف، ومراعاة لسنن الصلاة، من النظر إلى موضع السجود، وترك الانشغال بالنظر، وتقليب الأوراق، وقد علل الحنفية البطلان بأمرين، هما: أن هذا عمل كثير والثاني أن التلقي من المصحف شبيه بالتلقي من المعلّم.
ولفت الشيخ عادل حيدر أحد علماء الأوقاف: إذا كان مجرد القراءة من المصحف محل خلاف بين أهل العلم، مما حدا ببعضهم إلى القول ببطلان الصلاة به، فلا شك أن انضمام الاستماع إليه، أشد تأثيرًا في صحة الصلاة، عند من قال بالبطلان.
وأسهب الشيخ عادل حيدر: ينضاف إلى هذا أن القرآن إنما يقرأ ليتدبر، ولا شك أن تدبره متعذر ممن هو مشتغل بقراءته، والاستماع إليه في آن واحد، فالحاصل أن تجنب ذلك في الصلاة مطلوب طلبًا مؤكدًا، وهو في صلاة الفرض أشد تأكيدًا؛ إذ لا يطلب فيها تطويل أصلًا، فتكفي فيها أم الكتاب، وما تيسر معها، والله أعلم.