أشار الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، إلى أن المنطقة تمر بصراع بالوكالة يتنكر في شكل شعارات دينية، وذلك نتيجة للتوسع الإسرائيلي والمشاريع الإيرانية والتركية.
وخلال ندوة بعنوان “التحديات العالمية والإقليمية في ظل التوازنات الجديدة: استراتيجية المواجهة والتكيف”، التي نظمتها أمانة حزب حماة الوطن في الجيزة، بحضور النائب الدكتور نافع عبدالهادي، الأمين العام للمحافظة، ومجموعة من الشخصيات العامة والحزبية، أوضح عفيفي أن التحديات التي تواجه المنطقة تهدف إلى تقويض الدولة المصرية.
وأشار إلى أن استهداف مصر في الوقت الراهن يعود إلى موقفها الواضح والصريح من القضية الفلسطينية، حيث أكدت على رفضها لتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، رغم دعم القوى العظمى لإسرائيل.
وأوضح عفيفي أن الاستخدام غير الرشيد للأسلحة من ثلاثة نماذج ترفع شعارات دينية، وهي المشاريع الإيرانية والتركية والإسرائيلية، قد وضعنا أمام ثلاث تحديات حقيقية. أولها هو منح تل أبيب الذريعة لاحتلال أراضٍ عربية جديدة، والثانية هي موقف النظام العالمي العاجز والظالم تجاه الأوضاع والصراعات العالمية، وأخيرًا دور وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيت الدول وتأجيج الصراعات وبث الفتن لضرب المجتمعات من الداخل.
أكد أن القيادة السياسية المصرية تتمتع بفهم عميق لكيفية التعامل مع القضايا الإقليمية، حيث لا يمكن أن تحدث أي تغييرات في المنطقة دون أن تكون مصر جزءًا منها. على الرغم من أن هناك اجتماعات للمفاوضات والتهدئة تُعقد في الدوحة، إلا أن مصر تظل حاضرة بقوة. كما تُعقد اجتماعات في الرياض بشأن الوضع في سوريا، لكن مصر تبقى أيضًا عنصرًا أساسيًا لا يمكن تجاهله في هذه الملفات.
شارك في الندوة مجموعة من الخبراء والمفكرين، من بينهم الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور خالد عكاشة، المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وإسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، واللواء وائل ربيع، الخبير العسكري والاستراتيجي، والدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية.
افتتح الندوة النائب الدكتور نافع عبدالهادي، الأمين العام للمحافظة، مشيرًا إلى أن الهدف من الندوة هو تسليط الضوء على التحولات الجيوسياسية العالمية والإقليمية وتأثيراتها على مصر والمنطقة. كما أكد على أهمية مناقشة استراتيجيات المواجهة والتكيف مع هذه التحديات، ودور مصر في تعزيز مكانتها الإقليمية.