أكد الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن التحديات التي تواجه المنطقة أصبحت في غاية الخطورة، مما يستدعي ضرورة فهم ما يحدث من حولنا. وأشار إلى الدور الحيوي الذي يجب أن تلعبه الدولة والمثقفون والرأي العام في استيعاب الوضع الراهن الذي تواجهه مصر في سياق محيطها الإقليمي.

وأشاد د. عكاشة بالندوة التي تحمل عنوان “التحديات العالمية والإقليمية في ظل التوازنات الجديدة: استراتيجية المواجهة والتكيف”، والتي ينظمها أمانة حزب حماة الوطن فى الجيزة، مشيراً إلى أن المنطقة تمر حالياً بمرحلة من الاضطراب.
وأوضح عكاشة أن التحديات العالمية تعكس حالة من الاستقطاب بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى الصراع الروسي الأوكراني، وما لذلك من تأثيرات على الساحة العالمية. وأكد أن هذا الصراع العالمي يعد من الأسباب الرئيسية للأزمات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية المصرية التي بدأت مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
أشار عكاشة إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد أدخل المنطقة في صراع ومواجهة، نظرًا للمكانة الهامة للقضية الفلسطينية في العالم العربي، وخاصة بالنسبة للشعب والدولة المصرية. وأكد أن القيادة السياسية المصرية تدخلت بسرعة للتعامل مع التداعيات التي نشأت مع بداية الحرب، حيث أدركنا سريعًا أن ما يحدث في غزة هو محاولة للتوسع الإقليمي.
وأضاف عكاشة أن الحرب على غزة أظهرت دور كل من إيران وتركيا وإسرائيل في تأجيج النعرات الطائفية، حيث قامت إيران بإدخال حماس في الصراع، بينما لعبت تركيا دورًا في ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، في حين أن إسرائيل تتبنى فكرًا توسعيًا.
وتابع قائلاً: “ما يحدث في سوريا حاليًا يخفي وراءه الكثير من محاولات تقسيم البلاد على أسس مذهبية إلى أربع مناطق، بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة.”
